بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد أحياناً بأن من يبحث عن نموذج للإرادة، عن قدوة في العطاء والصبر، يخطئ حينما لا يلتفت إلى الأم منذ البداية.
الأم ليست مجرد نموذج، وليست مجرد غريزة وغريزة مرتجعة من الأولاد، إن الأم شيء يتطلع المرء إليه ويتفكر بإبداع الخالق لهذه الفطرة والغريزة في الأم، وفي عين الناظر إليها، حيث لا يمكن تجاهل الجمال الأمومي، ولا يمكن تجاهل الشعور الخاص، والفعلي، والحقيقي إلى حد اللمس، في الصدر حين التطلع إلى أم كمجرد أم، خصوصاً حينما تبدو في قمة عطائها، أو في قمة أمومتها حينما ترى أبنائها حولها، حتى لو كانوا في سبيلهم إلى رد بعض ما أخذوا، وليس الأخذ. أعتقد أن العطاء لا يستوي أخذاً سوا في حالة الأم، فحينما أنت تعطيَ الأم، تجد شعورك وكأنك تأخذ، وكأنها تعطيك، لأن هذا هو الواقع، حينما تعطي أمك، فهي من يعطيك بالواقع.
هذا موضوع يفوق قدرتي على التعبير. موضوع الأم. كنت منذ زمن طويل أود التحدث عنه، منذ المدونة الأولى. ولكني وجدت فيديو مصادفة، فيديو فائق الجمال، ربما أجمل من أي فيديو رأيته، يصور أماً جميلة بأمومتها، حتى تحطيم القلب. يقال دائما على نحو شعبي أن كل صغير مليح، أنا أعتقد أن كل أم جميلة. هذه الأم الجميلة هي عجوز مكسيكية على ما يبدو، مكافحة، وصابرة، أم. لا شأن للأمر بالدين أو العرق، فالأم أم، وإن تمنيتُ أن هذه الأم مسلمة لفرط تأثري. لا علاقة لهذا بيوم الأم الذي يتحدثون عنه مؤخراً، فلا أعتقد أن وجود يوم للتذكير بالأم أمر عادل. يمكنك أن تسمي يوم للشجرة، للمعلم، للأرض، لأي شيء، ولكن الأم لم تختر يوماً واحداً لتتذكر أبنائها أو تشعر بقيمتهم. إن كل يوم يجب أن يكون يوم الأم، ولكن هذا لسبب ما أمر بعيد المنال لدى الكثرة الكاثرة من الناس، ولا أدري ما السبب، لعلها حكمة الله، رغم أن الإسلام حث وهذب وحدد الوسائل، وهو بالتأكيد جعل أوضاعنا أفضل من غيرنا من الأمم من ناحية حب الأم وتقديرها، ولكن ليس هذا الواقع لدى الكل هنا، ممن قصرت فطرتهم عن هذا من الأساس.
لعل هذا الفيديو يساعدني بالتعبير عما أراه، لعل البعض يفهم وجهة نظري.
لا أجمل من الأم على الإطلاق.
سعد الحوشان
ملاحظة: سأنشر تدوينة كما المعتاد قريباً جداً إن شاء الله. عودوا قريباً!
سعد: بجد ماقدر عبر عن الأم أم يعني أم يعني
ردحذفاقول يارب ياحبيبي تطول بعمر امي وامك وامهات وابوي واباء الناس يارب
آمين.
ردحذفما كانت الجنة تحت أقدام الأمهات من فراغ.